اللوحة السادسة

اللوحة السادسة
              ( حسنة فى المستوى الثانى ترفض النزول ودلال تحاول إقناعها بالنزول ويبدو على حسنة القلق وفى المستوى الأول سيدتان جالستان تنتظران حسنة ويقلبان فى الملفات وبعض الأوراق بأيديهما) .
حسنة :      الله يخرب بيتك يا قدرية .. اعمل ايه دلوقت .. جمعية المتضررات دي يعني ايه هو أنا لسه اتجوزته ولا هى اعتبرتني ضرتها من دلوقت.
دلال  :      بيتهيئ ليه يا ابلتي الجمعية دي ملهاش دعوة بالضرة (منتبهة)  ضرة هو انت ناويه تتجوزيه ولا ايه .. احكي هه.
حسنة :      وهو ده وقته .. هى الوليه دي معاهم ولا جايين لوحدهم؟
دلال  :      مين قدرية .. لأ مش معاهم .. متخافيش.
حسنة :      أنا مش خايفة .. بس دي عملت ليه مشكلة مع الحكومة.
دلال  :      هو احنا بنتشغل فى الممنوع يا ابلتي .. يعنى لامؤخذه بنحل المشاكل اللي الحكومه كانت أولى بحالها .. هى الحكومة دي مش علشان تخدم الشعب .. دول مفروض يشكرونا أنزلي ومتخافيش ولا يقدروا يعملوا حاجة وراكِ ستات وبعدين دى ست مجنونة احكي لهم على اللي حصل وبس.
حسنة :      تفتكري كده .. آه هنزل ولا يهمني هو أنا حرمية
( يطفأ النور فى المستوى الثاني وتنزل حسنة لهما)
حسنة :      يا أهلاً يا أهلاً بالحكومة.
المرأة رقم1               أهلاً يا مدام.
حسنة :      ( لنفسها ) يووه.. هو لازم أبقي مدام أمرى لله .. أهلاً أهلاً بالحكومة.
المرأة رقم 2      
:      أهلاً بيكِ  بس احنا مش حكومة احنا جمعية حماية المتضررات.
حسنة :      وماله ما هى حكومة برضك.
المرأة رقم1        :      لأ دي جمعية أهليه.
حسنة :      والله ما في زي الأهل .. عداكم العيب وهو يعني زمان كان فيه حكومة .. والدنيا كانت زي الفل ياريت الأيام ترجع تانى .. آه (مرتبكة) آه خالص.
المرأة رقم1 :      الحقيقة احنا جايين لكِ علشان حاجتين .. الأولى شكوى من السيدة قدرية عبد القادر قدري.
حسنة :      والله كان قلبي حاسس .. إنها مشكلة من زمان من جدها هو راخر قادر كده زيها قدرية عبد القادر قدري عيله قادرة.
المرأة رقم1        :      المسألة الثانية .. بعد ما نحقق عاوزين نعرف أهداف مكتبك وهل نشاطك زي باقي المكاتب الأخري ولا عندك خدمات زيادة وايه هيه؟
حسنة :      وماله .. عندكم زباين ولا عاوزين؟  اللي انتم عاوزينه .. هقولكم علي كل النشاطات اللى بنعملها من ساعة ما نصحي لحد ما نقفل علشان تبعتوا زباين أونبعت احنا.
المرأة رقم2        :      لا ده ولا ده .. احنا نشاطنا له علاقة بتنمية دور المرأة فى المجتمع وبالتالي بنحل مشاكلها ونزلل العقبات من أمامها .. وبتعاون مع الجمعيات الأخري والمكاتب اللى زي مكتبك .
حسنة :      آه .. وماله .. (لنفسها) المذيعة كان مقدور عليها أهي كانت بتفهمني.
المرأة رقم2        :      وبناءً عليه إحنا جايين نحقق فى شكوي اتقدمت بيها مدام قدرية بتقول انها اتعرضت للضرب والإهانة فى مكتبك ده غير انك محلتيش لها مشكلتها.. وهيه طالبة مساعدتنا في رفع دعوي ضد مكتبك أيه رأيك في الكلام ده؟
حسنة :      محصلش .. دي مفترية واسألي الدكتورة صاحبتها اللي كانت معاها تقدري تتصلي بيها وتسأليها .. وبعدين أنتم اتكلموا معاها وخلوها تحكي لكم عملت ايه فى جوزها اللطيف لطفي دي كانت هتجننه لولا أني أنقذته منها.
المرأة رقم1        :      إزاي.. أنقذتيه إزاي؟!
حسنة :      مش مهم دي أسرار .. وبعدين هو لطفي اللي شاكي ولا قدرية (لنفسها) دا ايه الحشرية بتاعتكم  دي!
المرأة رقم1        :      نحب نعرف التفاصيل ؟
حسنة :      اللي قالته ليكم صح أنا طردتها وضربتها ولو شفتها هضربها تاني .. والله لولا انكم ستات محترمة.. دا أنا كنت حالفة لآضرب كل اللي يتعرض ليه من طرفها .
المرأة رقم1        :      ( خائفة ) ايه هتضربينا !!
حسنة :      لأ طبعاً هو حد يضرب الحكومة!
المرأة رقم2        :      والله ما احنا الحكومة افهمى بقى .
حسنة :      ماشى عموماً الشكوي دي مزورة.

المرأة رقم1        :      كيديه قصدك؟
حسنة :      أيوه نكدية زيها.
دلال  :      ( تدخل عليهم ) منال عاوزة تقابلك وقلت لها انك مشغولة بس هى قالت دقيقتين بس.
حسنة :      بعد إذنكم أهى دي زبونة عاقلة ومظلومة وأنا راضية ذمتها لو كنت بعامل زبايني وحش خليها تدخل يا دلال.
منال  :      أسفة مش هعطلك بس عاوزة أعزمك علي فرحي .. سمعت كلامك قلت لإخواتي اللي فى ضميري وقلت ليهم  كلامك .. أخويا الكبير رفض لكن الصغير صعبت عليه ووافق يقابل خطيبي واتفقنا على كتب الكتاب.
حسنة :      ( تزغرد ) مبروك يا حبيبتي .. أنا فرحانة بيكِ قوي .. شوفتي محدش بيدي لحد حقه .. لازم إنتِ تخدى حقك.
دلال  :      الحمد لله ربنا نصفنا يا أبلتي أول مشكلة نحلها.
حسنة :      أميه .. أميه يخرب بيتك.
منال  :      ( غير مكترسة ) هتيجي تحضري الفرح ؟
دلال  :      وترقص كمان .
حسنة :      إن شاء الله لجنة معرفش ايه هايحققوا معايا بالجملة بس بعد ما أقتلك .. أخرسي بقي ( لمنال) بتهزر يا حبيبتي قصدها ممكن أرقص من فرحتي بيكِ .. شوفتي مشكلتك بسيطة إزاي.
منال  :      أحياناً الواحد مش بيشوف الحل وهو قدامه وبيبقي عاوز حد يدله عليه كتر خيرك يا مدام.
حسنة :      إن شاء الله هيحصل وقريب خالص.
منال  :      الفرح ؟ .. ده الجمعة الجاية على طول.
حسنة :      ربنا يسمع منك.
منال  :      ما أحنا حددناه.
حسنة :      هو ايه ده؟!
منال  :      فرحي.
حسنة :      آآآآه .. مبروك يا حبيبتي ( لنفسها )آآه عقبالي.. امتى بقى يا رب؟
منال  :      أمشي بقي أصل خطيبي مستنيني تحت فى العربية.
دلال  :      أخبار زمايله ايه كلهم جايين ؟
منال  :      نعم ؟!
دلال  :      يعني بطمن أصلي مش متعودة أسيب أبلتي وهاجي معاها.
منال  :      تشرفوا ياله مع السلامة.
حسنة :      مع السلامة ( متجهة للسيدتين ) شوفتوا أهو من غير ضرب أصلها عاقلة.
امرأة 1     :      مدام حسنة خلينا ننسي شكوي قدرية احنا فهمنا .. المسألة كانت واضحة هيه عصبية شوية والحقيقة احنا مش مهمتنا نحقق ولكننا بنتأكد من الشكوي لنساعدها فى رفع الدعوى لكن واضح انها شكوي كيدية.
حسنة :      مجنونة مش نكدية وبس.
امرأة 1     :      عاوزه أسألك تفتكري ايه السبب وراء نجاح المرأة فى تجربتها العملية.. رأيك مهم فى اللي هنقوله لكِ بعد كده.
حسنة :      الست لامؤاخذه كانت عاملة زى العفريت فى القمقم .. أول ما فتحوا ليها السدة راحت لامؤخذة طالعة زى الصاروخ.
امرأة 2     :      برافو  برافو .. نظرية حبس الطاقة والقمقم دى جديدة خالص برافو يا حسنة هانم.
دلال  :      يا نهار اسود دي طلعت بتفهم وبتقول كلام فى السياسة زيهم .. هى مشاوير الصبح دي أكيد بتروح تتعلم من ورايا.
حسنة :      ( منتفخة ) بس فيه ناس مصممة تحبسها تاني زي العفريت برضه .. يعني العفريت يقولك فى الأفلام .. لكِ سبع طلبات وبس لو خلصوا خلاص أنا حر .. لكن الست لأ .. الست عمالين يطلبوا منها كل حاجة وهى تنفذ الرغبات .. كل ده علشان ما تدخلش القمقم تانى .. خايفة على اللي بتعمله والرجالة مصممة تكتم على نفسها بالسدة وتهددها كل شوية.
امرأة 2     :      ( تنظر لامرأة واحد ) شوفي الثقافة والوعي .. وقال قدرية تقول جاهلة دى صاحبة ايدلوجيا هايلة.
دلال  :      وكمان اشتريتى أبصر إيه ده مقالتليش ليه (ايدلوجيا) ماشى يا ابلتى بقيتى بتخبى.
حسنة :      والله ما جبت حاجة جديدة من شهر.
امرأة 1     :      الحقيقة إنت مفاجأة يا مدام حسنة.
حسنة :      أحلى هانم .. كانت طالعة من فُمك زى العسل.
امرأة 2     :      كملى يا حسنة هانم .. رأيك ايه فى عدم رغبة الرجالة إن الست تكبر مع إن الست حققت نجاح كبير ومن زمان فى أماكن كثيرة قوي فى العلم والأدب والفن يعني نبوية موسي – عائشة عبد الرحمن – الست أم كلثوم
حسنة :      طبعاً .. طبعاً .. هى الست أم كلثوم طبعاً فنانة متصيطة .. بس الأثنين التانيين دول يعنى مش واخدة بالى قوي.
امرأة 1     :      واحدة مشهورة فى الأدب والثانية عالمة.
حسنة :      عالمة ومعرفش بيها.
امرأة 2     :      عالمة ومش عالمة(تهز صدرها).
حسنة :      إيه الفرق ؟
امرأة2      :      ( منزعجة ) الفرق كبير قوي انت بتتكلمي ازاي .. عاوزة تجيبي عالمة كبيرة زي عالمة فى هز الوسط.
حسنة :      ومالها يا ختي اللي بتهز وسطها مش بني آدم .. بدل ما تحاسبوها .. علموها مش كل واحد يبص لفوق وعوزينها بس تحت الرجلين.
امرأة 1     :      الله وجهة نظر تانية تستحق الإحترام .. إنت إنسانة رائعة.
حسنة :      شكراً .. أهو الواحد بيحاول ( بغرور ) وكل واحد واللي ربنا يفتح عليه بقي.
دلال  :      والله لازم أعرف هي بتروح فين !
امرأة 2     :      يعني إنت وجهة نظرك إن مش كل الناس لازم تبقي زويل أو نبوية موسي.. يعني على الأقل كل واحد ينجح فى مكانه برافو  برافو .. برافو.
حسنة :      إنت شايفة كده يبقي كده.
دلال  :      مين زويل يا ابلتي ؟!
حسنة :      الراجل اللي شوفناه فى التليفزيون ساعة ما قلتي يابت هما هيخوتونا بيه ليه .. لو كانوا فرحانين بيه طيب ليه سابوا الخواجات ياخدوه مننا.
دلال  :      افتكرته الحليوه ده .. ده بلدياتي عرفته وده ماله يا ابلتي
حسنة :      ( منفجرة ) آه تبقي نويتي تبدأى؟
دلال  :      يووه هو أنا قلت حاجة عاوزه أفهم اشمعني أنت.
حسنة :      يعني إنت عارفه الثانية .. اسكتى وخلاص.
دلال  :      لأ مش هاسكت الناس حلوه وبتقول كلام حلو .. غير اللي بنسمعه طول عمرنا.
حسنة :      إن شاء الله نبقى نقعد يوم كده ونعملها قاعدة ونسمع زى ما أنتِ عاوزة بس خلينا نخلص ورانا حاجات مهمة.
امرأة1      :      إحنا آسفين على العطلة .. عموماً المسألة التانية اللي كنا عاوزينك فيها هيه التعاون المشترك بينا.
حسنة :      آه عاوزه أفهم يعني ايه وإزاي؟
امرأة1      :      ممكن ندعمك بأشياء كتير قوي منها الخبرات المختلفة .. لو عندك مشكلة ذات طبيعة خاصة نحلها لكِ.
حسنة :      إزاى طبيعة خاصة يعني؟!
امرأة 1     :      يعني مشكلة امرأة مع رئيسها فى الشغل .. ممكن نتدخل ونحلها
حسنة :      يا سلام والله دا الدنيا اتغيرت .
امرأة 2     :      طبعاً يا مدام من حق الستات تمارس عملها وهي مرتاحة .. وهو ده هدف جمعية حماية المتضررات.
حسنة :      والنبى العلام حلو .. ودي بتحلوها إزاي يعني .. لا مؤاخذه انتم سألتوني كتير .. اسأل أنا بقى.
امرأة 1     :      إتفضلي طبعاً من حقك.
حسنة :      يعني لو مدير فى الشغل طلع عين الست .. تاخدوا حقها وتطلعوا عنيه؟
امرأة 2     :      ناخد حقها من غير ما نطلع عين حد المسألة مش خناقة يا ست حسنة المسألة حق يرجع لصاحبه ولازم الرجال يعترفوا إن الستات لهم حقوق والحمد لله إن الست دلوقت تعرف تآخد حقها.
حسنة :      آه والله .. طب لو واحد ضارب مراته ومطلعها من البيت وراميها هى وعيالها ومتجوز واحده ثانية ومبيصرفش على الأولانية ولا قرش ومنغنغ الثانية تعرفوا تآخدوا حقها؟!
امرأة 1     :      والله لو اشتكت تآخد حقها المشكلة إن الستات بتخاف تطالب بحقها!
حسنة :      ما هو طول عمرنا نخاف .. من واحنا صغيرين .. بنخاف .. وده لو عدا يوم من غير ما نخاف .. نخاف.
امرأة 1     :      وده اللى احنا عاوزين الناس تنساه لازم نطلب حقوقنا ونبطل خوف.
دلال  :      ما هو غصب عنا يا ست .. يعني أنت ممكن تصدقي إنه فيه بنت تصرف على رجالة وهما قاعدين على القهوة ليل نهار يضيعوا عرقها وفى الآخر يضربوها .. ممكن تآخدي حقها إزاي .. ممكن هى تآخد حقها ازاي وكل كلمة ضرب وإهانة وتخويف يا ست الفقر بيعمل حاجات كتير فى الناس .. بيخليهم من غير رقبه ولا راس.
( تدخل قدرية  هجوم على المكان وهى ممسكة بداليا فؤاد من قفاها )
حسنة :      هى وكالة من غير بواب .. ايه اللى رجعك هنا تاني ومين دي هو أنت .. يا رب والله ما عملت حاجة غير اللى تعرفه .. يعني اعمل فى نفسي ايه هه؟ .. حرام عليكم .. وانتوا الأثنين مع بعض ده كتير والله كتير.
دلال  :      شوفي بقي المرة دي الحكومة معانا ويظهر كده إنها مكتوبالك السرايا الصفرا مكتوبالك .
قدريه :      ( للسيدتين من جمعية المتضررات )
إزيكم يا هوانم .. كويس إنكم هنا ( تقذف داليا فؤاد من ايديها ) اتكلمي احكي ليهم هما طلبوا منك ايه ..  إنطقي.
داليا فؤاد    :      محدش يقدر يطلب مني حاجة .. أنا شخصية مستقلة .. ثم أنا سلطة تانية بحكم إني فى وزارة الخارجية وسلطة رابعة لأني اشتغلت كمان بالصحافة يعني أنا سلطتين فى سلطة.
حسنة :      ايه السلاطة اللي بتتكلمي عنها دي .. أصلا رجعتي هنا ليه ..دلال إنت مش لهفتي مني فستان ومية لحلوح علشان تخلصيني منها طيب يا دلال.
قدرية :      خليكوا شاهدين بتدفع علشان تخلص مني .. أنا بطلب شهادتكم علشان مش هاسيبها.. خصوصاً بعد اللى عرفته.
حسنة :      عرفتي إيه يا كارثة زمانك؟
قدرية :      عرفت إنك فتحتِ فرع فى كازينو علي النيل تحلي فيه مشاكل الرجالة اللي هربت من ستاتها .. ولا ايه؟
حسنة :      طيب مادام عرفت بقي أعرفي أنه مش بس كده دا أنا هتجوزه بالعند فيكِ .. هارد عليه النهاردة وهقوله موافقة.
قدرية        :      شاهدين خطفت جوزي خطافة الرجالة.
امراة 1     :      الكلام ده صحيح يا مدام حسنة؟!
حسنة :      هبقي مدام .. أنا لسه أنسة وهبقي مدام لطفي  .. قريب خالص.
دلال  :      ( تزغرد ) مبروك يا ابلتي.
قدرية        :      هاسجنه لكِ فى شهر العسل.
دلال  :      علشان المؤخر .. أبلتي تدفعه علي جزمتها.
قدرية :      محدش هياخد مني لطفي .. ده ملكي.
              ( تدخل ميرام )
حسنة :      أهي كملت ( للمرأتين الأولى والثانية ) اقعدوا بقي واتفرجوا على العرض كله.
ميرام :      هو بقي عرض فعلاً .. صدقتي يا قدرية؟
حسنة :      آه .. هو إنت بقي اللي ورا كل ده ؟
ميرام :      أيوه يا حسنة أصلك مش عارفة أنت بتلعبي مع مين .. أنا الدكتورة ميرام.
قدرية :      وأنا قدرية عبد القادر قدري.
دلال  :      طظظظظ.
قدرية :      ( تنظر إليها ) حسابك بعدين يا سكرتيرة الغبره إنتِ.
دلال  :      جايه تتشطري علي ابلتي .. طب كنتِ اتشطري على صحبتك اللي سرقته منك وجت معاكِ تلبسك السلطانية علشان تتنازلي عن المؤخر .. وجت لأبلتي علشان تساعدها .. يا خايبة.
قدرية :      عارفة انها ندلة .. وملهاش صاحب.
ميرام :      احترمي نفسك يا قدرية وشوفي بتتكلمى مع مين.
قدرية        :      مع أخبث بنت فى شلتنا  ولا نسيتي أيام زمان .. أوعي تفتكري إن حلاوتك دي كانت بتخيل علينا ولا بتداري اللي جواكِ إنت معقده طول عمرك تحبي تخطفي اللي مش بتاعك ولطفي بتاعي ومش هسيبه لحد فاهمين.
دلال  :      لطفي.. لطفي هو فين لطفي ده اللي كل الستات بتتخانق عليه .. هو بقي عاوز مين فيكم ؟!
ميرام :      أنا لولا الست سنسن اللي اغرته بخلاعتها.
قدرية :      لطفي حبني بس هو مش واخد باله.
حسنة :      بس إنت وهيه هو لعبة دا راجل ملو هدومه .. سيبوه يختار ولوحده.
امرأة 1     :      أحنا بس عاوزين نعرف الخناقة دي على لطفي جوز قدرية ؟! هو ده لطفى شاكر اللي كان عامل معرض ( صراع الروح والجسد ) من خمس سنين يا مدام قدرية ده كان مشهور قوى!! راح فين ..أختفى من الساحة ليه؟!
داليا فؤاد    :      ( تصرخ ) ده جوزي .. لطفي جوزي اتجوزته من تلات سنين عرفي بس بقاله فترة غايب حتى مبقاش بيجي المرسم اللى فى الفسطاط .
قدرية :      ( تجرى نحوها ) لطفي اتجوزك انت وانت تطلعى مين؟
ميرام        :      ( تخلصها ) سيبيها دي مريضة .. بتتخيل حاجات وتكذب وتصدق نفسها سيبيها يا مفترية.. دي أوهام.
داليا فؤاد    :      لأ يا دكتورة .. المرة دي مش وهم أنا مرات لطفي .. اسألوه .. يا ناس صدقوني .. اتجوزني عرفي .. كنت بورد له خامات من عندنا واتعرفنا وعجبته واتجوزني .. بس هرب مني .. معرفش ليه!!
حسنة :      يعني اشمعني دي اللي هتطلع صح فى كلامك ما كل كلامك غلط.
داليا فؤاد    :      أنا مش غلط انتوا اللي غلط .. أنا كنت عاوزه أبقي بنت سفير واستاذه فى الجامعة .. وبعدين أنا مش كدابة انتوا كلكم كدابين .. مين فيكم نفسه..أمى اللي بتحب الصبيان لدرجة أنها سمتنى رضا علي اسم أخويا اللى مات ودخلتني دبلوم علشان أخويا التاني لازم يدخل كلية وهيه متقدرش على اثنين فى الكلية .. عشت آكل فضلته وألبس فضلته حتي لبسي كان بيجامته القديمة فى البيت.. شرزه القديم فى الشتا.. علشان .. هو راجل وأنا بنت .. أمي الست كرهت انها خلفت بنت كان نفسها ابقي ولد علشان الولد عزوه  الولد سند.. لسه حد بيفكر كده .. أنا طبيعية جداً عشت دنيتي اللي نفسي فيها وأنتم صدقتوني ..  أيوه أنا داليا مش رضا وبنت سفير وبشتغل فى الخارجية .. ما أنا بخرج كل يوم .. خارجية والا  مش خارجية دى ؟ وبعدين لطفي جوزي عرفي .. بس هو عمره ما قال انه متجوز الأخ (تشير لقدرية) هوه قالي انه مش متجوز خالص وانه بيدور من زمان على واحدة زيي .. لطفى بتاعي  أنا هدور عليه وهاجيبه .. آه أنا سلطة .. سلطة .. سلطة أولى أيوه وليه اتصالاتي الدولية وهجيب لطفي وكلكم مجانين .. يا مجانين.
( تخرج جرياً من المسرح )
قدرية        :      أصدق مين ..  اللي هربت ومعاها الحقيقة ولا ميرام .. ولا أنت يا بتاعة انتِ .
حسنة :      اخرسي يا ... أقولك خسارة فيكِ الشتيمة اطلعي بره .. خدي صاحبتك وبره.
ميرام :      خليكي فكره أنك خليتي بالإتفاق وإني مش هسيب لطفي الست لازم تدافع عن  حقها فى الراجل اللي تختاره .. ولطفى هوه الخامة اللي أنا عوزاها مش علشان هو فلته .. أنا لسه هفصله على مزاجي ..  سي  يو  يا  حريم.
امرأة 1     :      وقحة.
امرأة 2     :      جداً .. جداً ..  حريم وكأنها مش واحدة مننا.
دلال  :      لأ دي حريم خالص بس بتقلب أحياناً.
قدرية :      أنا خارجة يا حسنة بس هرجع تاني ومعايا لطفي .. لطفي  خلاص خد على طبعي هيغضب شوية لكن راجع .. اصله ما يعرفش يعيش  من غير حد يتحكم فيه حد يحكمه ويشكمه.
حسنة :      قلت بره ( تنظر لدلال بتعب ) أنا عاوزه.. أنام .. تعبت .
دلال  :      ياله يا اساتذة عاوزة أنيم الست.
الأمرأتان    :      يومك كان صعب قوي يا مدام حسنة.
حسنة :      لا إله إلا الله ..لسة من شوية قايله أنسة ..اعلقها على ظهرى وأهو الأمل اللي كان فاضل علشان ابقي  زي ما بتقولوا فرقع وبعدين بقي!!
امرأة 1     :      عندك مانع نعمل ندوة عن مشاكل المرأة في الألفية التالثة ؟
حسنة :      ودي تطلع ايه كمان؟
دلال  :      أنا عارفة يعني قرن جديد.
حسنة :      أنا ناقصة قرون .. ما كفاية بقي ما صدقت ربنا تاب عليه وبعدين زمان كانوا بيبقوا قرنين عملوهم تلاتة كمان.
امرأة1      :      بتتكلمي عن ايه يا مدام حسنة ؟
حسنة :      ولا حاجة أن هيست وعاوزه أنام .
امرأة2      :      يوم الخميس نعمل الندوة تقدري تشرفينا في الجمعية وكنا عاوزين شوية تليفونات لزباين مكتبك نوجه ليهم الدعوة .. الميعاد الساعة سابعة وانتي ضيفة الشرف .. اعتقد ده اعتذار مناسب لدخولنا عليك من غير ميعاد وبشكل مضطرب.
حسنة :      موافقة .. بس دلوقت عاوزه أنام.
امرأة 1     :      نعتذر مرة ثانية فى انتظارك يوم الخميس الساعة سبعة .. سلام
امرأة 2     :      سلام ( لدلال ) خدي بالك منها شكلها تعبان قوي.
دلال  :      هفكها دلوقت  واحكي لها حدوتة وانيمها بس بعد ما تمشوا .. مع السلامة
              ( تخرجان .. تبقي حسنة ودلال )
حسنة :      كان مالي وكل ده .. كان مالي ومشاكل الستات ووجع الدماغ .. اشتغلت رقاصة خمسة وعشرين سنة كل معاملاتي مع الرجالة .. مشفتش ده.. حاجة بريفكس ..آآه قطعوا الستات.
دلال  :      علشان كنت ملهية فى لقمة العيش وبس.
حسنة :      بس احنا لازم نتعلم يا دلال .. هو العلام له سن يا بت .. يا ختي الدنيا فيها حاجات كتير قوي ماكناش نعرف عنها حاجة .. لازم نعرف .. آه مش لازم مدرسة.. مدرسة الدنيا كفاية بس لازم نتعلم ونعرف ناس حلوه بتقول كلام .. كلام .. كلام .. أنا يا بت مش قلتلك عاوزه أنام .. هتكلي دماغي إنت كمان.
دلال  :      هو أنا فتحت بقي .. مش برد عليكي يا ابلتي ولا اسيبك تهاتي لوحدك!!
حسنة :      تصدقي إن لطفي متجوز داليا رضا دي؟!
دلال  :      مش عارفه ما هو كل كلامها كدب .. عاملة زي الحدوتة اللي كانت أمي بتحكيها زمان عن الواد اللى كل شوية يصرخ: وقعت فى البير الناس تجري عليه يلقوه بيضحك عليهم لغاية يوم ما وقع فى البير بصح .. صرخ الناس ماردتش عليه ولا جريت.. وقالوا دا بيضحك علينا فضل يصرخ لحد ما غرق فى البير.
حسنة :      يا سلام شوفي الجمال.
دلال  :      والنبي أمي دي كانت حكيمة.
حسنة :      هنفشر بقي ما كانت داية وخاطبة قوام بقت حكيمة شوية  شوية  تقولي كان عندها مستشفى.
دلال  :      ( ضاحكة ) الله يحظك يا ابلتي حكيمة بتقول حكم .
حسنة :      ( ضاحكه ) ما أنا عارفة يا بت بضحك معاكِي من همي.
دلال  :      أنت حزينة يا أبلتي هو لطفي كان طلب منك الجواز؟
حسنة :      طلب يا دلال وقال قدرية تعمل اللى تعمله وميرام زى قدرية مفيش فرق ..  الفرق هو الشكل الناعم بس .. حسيت انه بيفهم فى النسوان .. وبعد ما قلت خلاص يا حسنة لقيتي اللي يحبك ويحلم معاكِ بالجنة و ....
دلال  :      وقولتي له سنك الحقيقي.
حسنة :      ( تفيق ) اخرسي .. ليه هو أنا خلاص معاش هيه الست مشاعرها بتطلع معاش يا بت!
دلال  :      لأ .. قصدي يعني ممكن ما تعرفيش ( تشير نحو بطنها ) يعني يبقي حالك من حال قدرية ويكون هو نفسه فى العيال.
حسنة :      ما هو انا اصلي فى البداية لما بقينا نتقابل مكنتش عارفة أقولها إزاي .. قلبي مطاوعنيش أقوله أني عندي أربعة وأربعين سنة .. فقلت له .. قلت له عندى أتنين وعشرين.
دلال  :      نعم يا ختي!!
حسنة :      أتنين وعشرين في أتنين.
دلال

حسنة :

:      أهي أخف برضه ..كنتي قولي له..احداشر في أربعة أهى أصغر شويه .
 تستعرضي شهادتك والدبلوم بتاع التجارة بتاعك عليه.
دلال  :      خلينا فى لطفك .. قصدي لطفي
حسنة :      قال كلام جميل .. قالي العيال حلوة بس الأحلي الزوجة الحنينة المتفاهمه .
دلال  :      وعرف إنك .. إنك .. رقاصة .
حسنة :      أيوه .. وقال ده فن وبعدين كنت ِ هتعملي إيه علشان تعيشي المهم إنك زي ما أنتِي.
دلال  :      أنتِي الوحيدة اللي تقدري تقولي ده.
حسنة :      اخرسي .. أنا زي الفل .. محدش لمسني غيره ويشهد ربنا عليه.
دلال  :      وهو لمس .. لحق يلمس!
حسنة :      يا بت يا غبية على اعتبار ما سيكون يعنى.
دلال  :      آه .. والفرح امتي؟
حسنة :      الفرح .. ما خلاص هو بعد اللى قالته داليا رضا دي هيبقى فيها فرح.
              ( تدخل قدرية )
حسنة :      أنت تاني عاوزه ايه .. خلي عندك دم  ولا  لازم أسيحه لكِ
قدرية :      ولا حاجة  .. عاوزه  أقطم رقبتك بس.. بقي عماله أربي فيه بقالى سنين علشان تشيلي على الجاهز يا عالمة.
دلال  :      لأ  .. لأ .. أخرسي (تتنمر ) أنت فاكرة نفسك إيه اطلبي البوليس يا أبلتي  .. ده تهجم علينا فى بيتنا .. اصرخي .. نادي لعم عمار يطلع لها يطردها .
قدرية        :      صحيح عوالم.
حسنة :      أحسن منك وأشرف.
قدرية        :      أخرسي.
دلال  :      وبعدين صبري نفد .. خذي نفسك واطلعي بره.
قدريه :      هاطلع يا عالمه منك ليها بس عاوزه عنوان داليا  المجنونة.
دلال  :      اسم الله عليكي يا عاقلة .. مفيش أرقام روحي خديه من صاحبتك الدكتورة العاقلة التانية.
قدرية :      عاوزه أعرف يا حسنة أنت عرفتى لطفى إزاى؟!
دلال  :      من صحبتك .. الست الدكتورة بنت الأصول اللي جت علشان ..
قدرية :      خلاص دي عرفتها .. الفكرة  جت فى رأسك إزاي؟ مين اللي خلاكي ... أرجوكي عاوزه اتأكد ..أنا لسه بحبه .. يعني مش عاوزين تقولوا.. طيب أنا خارجة بس ليًّه حساب معاكم.
دلال  :      ( تخرج خلفها ثم تعود )
قفلت باب التكية .. المكتب كل شوية واحدة داخلة وكالة  أبوها ، ولا يهمك هو مش بيحبك إنتِي.
حسنة :      أيوه يا دلال .. وأنا أول مرة أحس بالحب، عمري فى حياتي ما دقته .. لطفي إنسان رائع .. بس قدرية هى اللى خلته كده ، كل واحد فينا عنده ظروف جرحت فيه شوية .. نقوم لما نلاقى بعض عوزين يفرقونا مرة قدرية ومرة ميرام ومرة داليا رضا.
دلال  :      محدش يقدر يعمل كده يا حسنة يا ختي.
حسنة :      يعني إيه ؟( متداركة) حسنة.. حسنة حاف!!
دلال  :      خلينا فى المهم .. يعني اللي قلتيه للبنت منال .. قوليه لنفسك، محدش هيديكي حقك .. مدي إيديك وخديه .. محدش ممكن يفكر فى حد أكثر من نفسه .. فاكرة لما قلتي ليها الحرية أنك تكوني قوية ومحدش هيديك القوة غير نفسك.
              ( حسنة ناظرة لدلال )
دلال  :      أيوه حقك فى سنين عمرك اللي ضاعت علشان تعيشي .. كل واحدة فينا لازم تفكر صح .
حسنة :      أيوة يا دلال .. محدش هيعتبرنا بني آدمين إلا لو احنا اللي حسينا بيها وخليناهم غصب عنهم يعاملونا على أننا زيهم مش ناقصين حته .. أيوه .. رقاصة .. كنت رقاصة .. مش حرامية ولا لا مؤاخذة (....) ، ولا حتى تاجرت بموت الناس بأكل فاسد ولا حتى مخدرات يمكن أكون نسيت نفسي كتير .. بس أنا إنسانة ومن حقي أعيش من حقي أعيش صح!!
دلال  :      ( مطرقة ) أيوة .. وأنا أدور لنفسي على حتة تانية بقى.
حسنة :      ليه يا دلال .. تسيبيني .. دا احنا زي بعض .. علشان أنا يعني معايا قرشين إفتكرتي أني حاجة تانية .. ما هم جم بطلوع الروح يا بت.
دلال  :      (مذهولة ثم ضاحكة)مش قوى يعني.. ده بهزالوسط
 حسنة      :      ( تضربها ) علشان معاك دبلوم يعني  وأنا معايا إعدادية ولا علشان أنا رقاصة وأنت لبيسة .. فى الآخر زي بعض.
دلال  :      عندك حق أنت،اتبهدلتي علشان من غير أب .. من غير أهل .. لكن أنا عندي اخوات وأم .. كل همهم أجيب فلوس منين إزاي مش مهم .. المهم البيت هناك يمشي.
حسنة :      خلاص سيبيهم .
دلال  :      مقدرش .. خلاص بقت حاجة فى دمى ؛ انهم يمدوا ايديهم و أنا أديهم .. كنت دايماً بقول أحسن ما أمد أيدي أنا ليهم أو لحد .. علشان كده ممكن أشتغل أي حاجة .. أي حاجة متخليش صوت الرعب يخرج من بطني ولا لسعة البرد تقطع جلدي .. الفقر وحش يا حسنة .. وحش قوي ( تبكى ).
حسنة :      ( تمسح دموعها )
ايه يا بت انت خدتي عليه خالص حسنة .. حسنة وقلبتيها نكد ما كنت حلوة.
دلال  :      المهم لازم أدور لنفسي على مكان لو أتجوزتي.
حسنة :      على فين يا دلال .. وهنا ماله؟!
دلال  :      خلاص بقى ..هتتجوزي ومش محتاجة المكتب ولا محتجاني.
حسنة :      اللي زينا يا بت ما يستغنوش عن بعض.. اللي زينا يمكن واحدة تتكبر على واحدة بس فى الآخر.. ما بيدومش غير صحوبية الست للست وإحنا ستات .. ستات قوي ستات بجد .. ستات زي الكتاب ما بيقول.
دلال  :      ما يدومش غير صداقة المرأة للمرأة.. جرى إيه .. هننسي الناس تقول علينا ايه.
حسنة :      يقولوا إن كل واحدة فينا كان لها حلم، أنا كان نفسي ألاقي الحب وأبقى زوجة محترمة لراجل محترم .. تعرفي يا دلال أنا طول عمري بدور على حاجة وفكراها مستحيلة فى الآخر لقيتها موجودة فىًّ  أنا .. جوايا .
دلال  :      أنا كنت طول عمري بحقد عليكِ علشان عندك كل حاجة المال والجمال والوسط الرفيع  .. يمكن كان نفسى أكون رقاصة وفشلت.
 ( تشير على مؤخرتها ووسطها )
علشان يعني من غير مؤهلات .. والدبلوم مش كفاية .. بس أنا عندي حاجة مش عند حد .. مش بحب الفشل يعني لازم هنجح.
حسنة :      لطفي قال حاجة مكنتش فهماها، بس دلوقت فهمتها .. هو قال بكره هتفهمى.
دلال  :      قال إيه ؟
حسنة :      قالي مش مهم حصل ايه النهاردة .. لأنه هيبقى ماضي وبكره هيبقى حاضر وكل شئ فى الدنيا دي بيلف ويعكس نفسه.
دلال  :      يعني ممكن أبقى غنية؟
حسنة :      أيوه .. مستورين وده أهم .
دلال  :      هو الستر وحش .. بس إزاي؟
حسنة :      بالعلام يا دلال .. لازم يبقى علامنا فى رسنا وميضرش كرسنا ده اللي أتعلمته من لطفي.. قالي لازم أتعلم.
دلال  :      هتروحي نحو الأمية يا ابلتي.
حسنة :      ليه يا بلوة دا أنا ساقطة إعدادية .
دلال  :      ما هو الكلام ده فات عليه سنين طويلة .. لازم تتعلمي تاني.
حسنة :      ( مفكرة لثوان ) وماله .. علشان الناس تحترمني وايه يعني .. أروح .
دلال  :      ولطفي هيرضي؟!
حسنة :      لطفي هو اللي قال إن العلام مهم يطلع في نحو الأمية ولا غيرها بقى.. بس غير كده لطفي ما بقاش هدفي .. بعد اللي سمعته من شوية .. قلبي بيقولي إن داليا رضا صادقة وانه فعلاً عمل كده.
دلال  :      ياما فى السجن مظاليم يا ابلتي اسأليه برضه.
حسنة :      هاعرف .. المهم دلوقتي .. اني لازم اتعلم وأعرف علشان ما حدش يهددني زي ميرام ولا غيرها .. لأن ساعتها هقولها فيه فنانات كتير بتحل مشاكل ومحدش بيقول ليهم لأ .. يمكن علشان بيعرفوا ومعاهم شهادات .. محدش بيسجن رقاصة علشان تابت .. صح!!
دلال  :      هو انتي كنتي بتروحي فين الإسبوعين اللي فاتوا كل يوم الصبح .. أنا كده مش مرتاحة .. بقيتي بتقولي كلام كبير.
حسنة :      رحت مع لطفي أماكن عمرنا ما دخلنا فيها، كنت باسمع كلام كبير عمري ما سمعته .. وقتها بس عرفت أني مكنتش عايشة.
دلال  :      يمكن علشان كده حبيتي لطفي.
حسنة :      يمكن يا دلال وعلشان كده لو طلع كلام داليا رضا .. صح هسامح لطفي ما كل واحد فينا عنده غلطة فى حياته.
دلال  :      هتتجوزيه بعد ما عرفتي.
حسنة :      لأ..بس هاسامحه.. كفايه أنه فتح باب مكنتش أعرفه.
دلال  :      باب إيه .. باب لطفي!!
حسنة :      لأ باب المتنورين يا جاهلة.
دلال  :      جاهلة ايه يا ابلتي دا أنا معايا دبلوم.
حسنة :      عارفة ياختي بس يابت الشهادة حاجة والثقافة حاجة تانية.. دى عاوزه مخ  ِنور بيحب يفهم وأنتي غبية.. ومش عاوزه كلام كتير.. ياله غوري.
دلال  :      طيب ما تزعليش نفسك وتعالي أدلكك وأحكي لكِ حدوتة زي اللي كانت أمي بتحكيها لاخويا .. وأنا باسمعها من وراها .. أصلها كانت بتحكي له حواديت الزناتي وأبو زيد الهلالي علشان .. يطلع فارس كبير .. قام طلع قمارتي كبير .. يالله ما علينا.
              ( تمشيان نحو الباب  لتصعداللمستوى الثاني )
دلال  :      لكن قوليلي يا ابلتي ناوية تروحي الندوة اللي الستات دول قالوا عليها ويا تري دي هيبقى شكلها ايه .. وهتقولي ايه  و.... و....
              (إظلام وأغنية عن الحلم ببكره )